كثيرا من اهل الانبار يسأل لماذا الانبار ...
بعد دخول الامريكان بعد 2003 بحجة الاسلحة الكيماوية لاقت مقاومة شديدة في الانبار وبعض المحافظات السنية الاخرى لكن قوة المقاومة كانت الانبار ..
لو سئلت اي مواطن من الانبار حول ذلك لقال لك ان المقاومة كانت كبيرة كانت المقاومة همها سلامة المواطن قبل اي استهداف للأمريكان ,قال احد الاشخاص كنت داخل مدينة الرمادي وذلك في شارع الاطباء جاء مسلحون لايرتدون اي لثام ويركضون وهم حفاة ويحملون اسلحة مختلفة .ويطلبون من جميع اصحاب المحلات غلق المحلات لأنهم سوف يستهدفون رتل قادم من جهة الزراعة باتجاه مبنى المحافظة ويقول الشاهد :وماهي الادقائق وترى الناس تغلق محلاتها وتركض وتشاهد الشارع بعد ذلك خاليا من اي شخص وفعلا يهاجمون الرتل ويتم تدمير اغلب العجلات ...
هذا ماكانت عليه الانبار ولكن بعد سنوات جاءت تنظيمات ارهابية لايعرف من اين مصدرها مثل تنظيم القاعدة وتنظيمات اخرى تدعي انها تجاهد في سبيل الله وقامت هذه التنظيمات بالقتل ورمي الجثث وقتل افراد الشرطة والجيش العراقي بحجة انهم يساعدون الامريكان هذا مارفضته المقاومة للاحتلال المتمثلة بأفراد من كل مناطق الانبار وتدريجيا انقرضت المقاومة او بالاحرى انسحبوا من الساحة بسبب كثرة الدخلاء حتى بعض اهل الانبار يقولون بأن تنظيم القاعدة وبعض التنظيمات الارهابية هي زراعة امريكية في قلب الانبار للقضاء على المقاومة وتشويه صورتها امام العالم وفعلا تحقق مايريده المخابرات الامريكية فأصبح القتل في الانبار وبغداد وغيرها من المحافظات السنية فقط دون المحافظات الشيعية وشمال العراق على الهوية كذلك كانت مليشيات في بغداد تستهدف على الهوية بقتل كل من تقرأ بطاقة الهوية ينتمي لأهل السنة وكذلك زرع الامريكان تنظيم القاعدة بقتل كل مواطن شيعي فمثلا كانت الاعظمية كل مواطن شيعي يقع في قبضة تنظيم القاعدة يقتلوه وكذلك مناطق الشيعة ان وجدوا شخص سني قتلوه ..
من هذا كله بدأت معاناة اهل الانبار فأصبح ابن الانبار لايستطيع الذهاب الى بغداد وسط تكتم من الحكومات وقتل الاف المدنيين من الانبار دون اي ذنب ...
وهكذا هو حال الانبار من ازمة الى ازمة ,وما-داعش الاتنظيم امريكي اسرائيلي هدفه القتل والتشريد وضياع العراق بالكامل ؟ يضن ابن الجنوب انهم ليس بخطر ولكن الخطر الذي يصيب ابن الجنوب مساويا لأن السنة .حيث ان الامريكان جعلوا الجيش العراقي من ابناء الجنوب فقط ومن يقاتل داعش الاغلب من ابناء الجنوب في الخطوط الامامية وهذا سيقتل الكثير منهم بدون ذنب وكذلك اعتقاد ابناء الجنوب ان تنظيم داعش من اهل السنة وفعلا نجح الامريكان في جعل ابناء اهل السنة ينتمون لداعش واغلب الذين ينتمون لداعش من العاطلين عن العمل او من العقول المريضة وحتى اغلب المنتمين لايصلون والبعض منهم كان مع تنظيم القاعدة سابقا وخرج بدفع الرشاوي وانتمى لهم .لذلك كل ابناء العراق متضرر من داعش
يسأل الكثير اذا كان تنظيم داعش امريكي ..لماذا لايستهدف ايران ..نعم ايران لاتستهدف لأنها لو استهدفت من قبل داعش كيف ستكون الطائفية بين السنة والشيعة اصلا ايران بأمر من الامريكان واسرائيل لها الحرية في التصرف في جنوب العراق ومهمتها اقناع ابن الجنوب ان ايران هي من تريد مصالحهم وان ابن السنة عنده حقد من الزمن الاموي على اي شيعي وان ابن السنة هم احفاد بنوا امية وهم من قتل الحسين لذلك هم الاعداء فاحذروهم ..
وكذلك ان امريكا اقنعت اهل السنة ان ابن الجنوب هو العدو ويجب قتله وسخرت دول بأمر منها ان تدعم المحافظات السنية فقط ليشعر ابن الجنوب ان هذه الدول تدعم ابناء السنة لقتل ابن الجنوب وكذلك الاعلام المتطرف حيث انشئت الكثير من القنوات لتحث الطرفين على العداوة والقتل على الهوية ...
لماذا الانبار ..اختارت امريكا الانبار لأنطلاق مخططاتها لعدة اسباب منها :ان الانبار مساحتها كبيرة وكذلك ان الانبار لاتمتلك مرجعية سنية كما هو في الشيعة بحيث ان المعمم لو تكلم سكت الجميع ,كذلك هي محافظة نسبتها الغالبية من السنة بحيث توجد فيها كل مقومات انشاء تنظيمات بأيدي عراقية كذلك فيها الطابع العشائري بحيث ان بعض الشيوخ هو من جند ودرب التنظيمات من اماكنهم ومزارعهم بدون علم اي مخلوق ,وحتى الشيوخ لايعلمون اصلا هذا التنظيم تابع لأمريكا كما حدث في تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وغيره بحيث ان التنظيمات تأتي بحجة الدفاع عن ابناء السنة وهي من اجل رفع الظلم عن اهل السنة ,كما ان الغطاء الحكومي على هذه التنظيمات امر غريب بحيث ان هذه التنظيمات تتدرب داخل اراضي عراقية وتتسلح بأسلحة مخيفة وتنشئ المعسكرات والحكومة لاتعلم بكل هذا ؟ هذا مما يدل على مساعدة الحكومة ايضا في انشاء مثل هذه التنظيمات ...
كما ان بعض من يمثلون الاحزاب الاسلامية ماهو دليل الا على تكوين تنظيم داعش وبدأ هذا من ساحة الاعتصام في الرمادي فكان هؤلاء الاشخاص لهم يد بتسليح وتدريب عناصر داعش ودخولهم من سوريا ..
يذكر لي احد الاشخاص من الرمادي قائلا:كان يوم الجمعة وذهبت الى ساحة الاعتصام لكي اصلي الجمعة لأن في حينها اغلقت كل الجوامع واصبحت الصلاة موحدة في ساحة الاعتصام يسموها ساحة العز والكرامة وبعد ان صليت الجمعة ورجعت بسرعة للبيت وعند خروجي رأيت اشخاص يستعرضون يبلغ عددهم تقريبا مئة شخص وهم يرفعون ايديهم للأعلى ويحملون رايات سوداء ويحرضون على الجهاد وبعدها جاء رتل دوريات من الشرطة المحلية والتفوا حولهم وانا اعتقدت سيتم اعتقالهم ولكن تمت اطلاقات نارية من قبل الدورية ومنعنا من المشي وصارت الحماياتتحيط بهذا الشخص ونزل وسط هؤلاء واستغرق ذلك عشر دقائق وذهبت الدورية وكأن هذا الشخص اعطى اوامر لهؤلاء المتطرفين ..
وهكذا تتم المسرحيات ...وفي انتظار تنظيم جديد ومسرحيات جديدة من بطولة امريكا واسرائيل وايران ودول الخليج والضحية فيها المواطن العراقي .
